تقع مدينة بن سليمان في الشمالي الغربي من المملكة المغربية ، في وسط المساحات الخضراء الجميلة التي تتكون من غابات الفلين والبلوط، لذا تسمى بالمدينة الخضراء .
وأيضاً هي مركز إقليم بن سليمان التابع للدار البيضاء الذي يقع شرقها وشرق العاصمة المغربية ( الرباط ) تم تأسيسها من قبل الفرنسيين عام ١٩٠٧م.
يبلغ عدد سكان بن سليمان حوالي ٥٨.١٩٤ نسمة وذلك بناءاً على بيانات المندوبية السامية للتخطيط عام ٢٠١٤م . وتبلغ مساحتها ٢٤٠.٠٠٠ هكتار ( ٢٤٠٠ كيلو متر مربع ).
يمتاز مناخ مدينة بن سليمان بالمناخ القاري ( حار ورطب صيفا وبارد و ممطر شتاءاً ). ويترواح متوسط درجات الحرارة على مدار السنة ما بين 35 درجة كحد أقصى و 10 درجات كحد أدنى. ويبلغ متوسط معدل هطول الأمطار حوالي 400 إلى 500 مليمتر (طبقا لمتوسط هطول الأمطار في الثمانية عشر عاما الماضية).
يغلب على مدينة بن سليمان الطابع المعماري التقليدي ، حيث إن هذا الطابع يغطي ثلثي أبنية المدينة بنسبة ٨٦ بالمئة من عدد الوحدات السكنية ، وتبلغ نسبة الفلل حوالي ٤.٢ بالمئة ، بينما تبلغ نسبة الشقق العصرية حوالي ٣.٦ بالمئة ، وتحتوي على خمسة وستين متراً مربعاً من المساحات الخضراء لكلّ ساكنٍ فيها، ويعتبر هذا الرقم مرتفعاً جداً إذا تمت مقارنته بما نصحت به هيئة الأمم المتحدة بنسبة ستة عشر متراً مربعاً لكلّ ساكن .
وتنقسم المدينة إلى العديد من المناطق، والأحياء مثل: حي بيل اير،وحي القدس .
يوجد في مدينة بن سليمان الكثير من المعالم السياحية ، فتتميز هذه المدينة بالطبيعة الخضراء الخلابة التي تحيط بها ، ففيها العديد من المنتزهات وأماكن الترفيه ، خاصة فيما يتعلق بأنشطة الصيد .
وتعتبر منطقة الغابات من المناطق الهامة في اقليم بن سليمان ، حيث تتولى أهتماماً خاصاً فإنها كانت ومازالت محمية طبيعية و بمنأى عن التنمية العمرانية ، وتوجد فيها العديد من المناطق السياحية منها : عين القصب ، وعين الدخلة ، وعين سفرجلة ، و واد النفيفيخ ، وسد وادي المالح ، و واد الشرط ، وتكنة بولو .
سنتحدث في هذا المقال عن بعض منها :
١- عين الدخلة : منطقة جبلية صخرية زو ساحات خضراء ، تصلح هذه الجبال ل التسلق وعيش المغامرات ، حيث تنظم المراكز الشبابية الرحلات لهذه المنطقة لذلك معظم زوارها من الشباب ، فهي من أكثر المناطق الجاذبة للسياح في المدينة خاصة في فصل الربيع وأيام الإجازات .
٢- تكنة بولو : تحتوي هذه المنطقة على أكبر مخزن للأسلحة والذخائر في البلاد ، حيث يعود اهتمامها بالسلاح والقوة العسكرية إلى الحرب العالمية الثانية حيث إنها لعبت دوراً هاماً فيها ويوجد أيضاً فيها الكثير من القوات العسكرية القديمة التي استخدمت من قبل القوات المسلحة الملكية .
الفنون التراثية في بن سليمان
فن عبيدات الرما هو الفن الذي تتمتع فيه هذه المدينة ، فهو فن غنائي تقليدي راقص ، حيث يجتمع فيه عدد من المغنين والراقصين المرتدين لباساً تقليدياً ، و يرددون الشعر المحلي ، وينظم عملهم شخص يوجد في مقدمتهم .
ويعود تسمية هذا الفن بالرما إلى كلمة رماة الذين يملكون قدرة كبيرة على الرماية بواسطة البندقية .
المقالات المتعلقة بمدينة بن سليمان